بعد‮ ‬غلق محلاتهم لأزيد من شهرين‮ ‬  بائعو الأعشاب‮ ‬يواجهون مصيرا مجهولا‭!‬

تجار الأعشاب‮ ‬يتكبدون خسائر فادحة في‮ ‬ظرف شهرين
تسبب توقيف نشاط بعض محلات الأعشاب في‮ ‬خسائر كبيرة لهم وذلك لتوقفهم عن أداء نشاطهم التجاري‮ ‬المتمثل في‮ ‬بيع الأعشاب والمستخلصات الطبيعية،‮ ‬ليشكل لهم الأمر عائقا كبيرا بتكدس سلعهم من أعشاب ونباتات ومستخلصات،‮ ‬خاصة أن بعض الأعشاب والمواد‮  ‬تشرف على انتهاء صلاحيتها ما سيدفع بالبائع إلى رميها والتخلص منها حتما وخاصة في‮ ‬أوساط المحلات التي‮ ‬أغلقتها الوزارة ولم تفتح بعد والبالغ‮ ‬عددها‮ ‬50‮ ‬محلا تقريبا على مستوى العاصمة والتي‮ ‬يواجه أصحابها خسائر تقدر بملايير الدنانير من أعشاب ومواد طبيعية ومستخلصات في‮ ‬ظل توقفهم عن بيع هذه الأخيرة قبل أن تصبح فاسدة تماما وغير صالحة للاستعمال،‮ ‬ليكون بذلك التخلص منها تلقائيا الامر الذي‮ ‬سيواجهونها متحملين بذلك خسائر المبيعات وخسائر اقتناء هذه السلع،‮ ‬لتثير بذلك تذمرا وسخطا واسعا في‮ ‬أوساط الباعة الذين عبّروا عن استيائهم من الوضع وخاصة أن نشاطهم متوقف إلى وقت‮ ‬غير معلوم،‮ ‬وهو ما أطلعنا عليه رشيد،‮ ‬صاحب محل لبيع الأعشاب،‮ ‬ليقول في‮ ‬هذا الصدد بأن سلعته من أعشاب ومستخلصات طبيعية أخرى تواجه الفساد إذا ما بقي‮ ‬محله مغلقا،‮ ‬ليضيف بأنه بدون عمل خلال هذه الفترة،‮ ‬و ما زاد من قلق أصحاب المحلات وباعة الأعشاب هو ان أغلبهم دون عمل،‮ ‬إذ‮ ‬يواجه ما‮ ‬يقارب الـ300‮ ‬عامل من‮ ‬50‮ ‬محلا مغلقا بالعاصمة شبح البطالة،‮ ‬إذ توقف هؤلاء عن العمل بسبب توقف نشاط المحلات ما أدى بهم إلى البطالة بين ليلة وضحاها في‮ ‬انتظار ان تسوى اوضاعهم والنظر في‮ ‬أمرهم وإعادة فتح محلاتهم ومباشرة نشاطهم‮.‬ يوم :2017-02-15 المشوار السياسي


ملال‮: ‬هذه هي‮ ‬مساعي‮ ‬منظمتنا لإنقاذ مصير هؤلاء التجار‮ ‬
وفي‮ ‬خضم هذا الواقع الذي‮ ‬اجبر بائعي‮ ‬الأعشاب على تكدس سلعهم ومواجهة خسائر معتبرة والبقاء دون عمل،‮ ‬اوضح محمد ملال،‮ ‬رئيس الفدرالية الوطنية لمحترفي‮ ‬النباتات والمواد الطبيعية في‮ ‬اتصال لـ السياسي‮ ‬،‮ ‬بأن هناك ما‮ ‬يقارب الـ50‮ ‬محل اعشاب تم‮ ‬غلقه من طرف وزارة التجارة على مستوى العاصمة ومن بين هذه المحلات هناك حوالي‮ ‬300‮ ‬عامل سيحال على البطالة في‮ ‬حال ما إن لم‮ ‬يعاد فتح هذه الأخيرة،‮ ‬إذ أن توقف نشاطات المحلات الخاصة ببيع الأعشاب أجبر أصحابها وعمالهم عن التوقف عن النشاط ليؤدي‮ ‬ذلك إلى خسائر فادحة تقدر بالملايير سيتحملها أصحاب المحلات‮. ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬أوضح المتحدث بأن الفدرالية الوطنية لمحترفي‮ ‬النباتات والمواد الطبيعية تعمل على التنسيق مع وزارة التجارة ومحلات بيع التجزئة والمنتجين والمستوردين والموزعين للنظر في‮ ‬القضية،‮ ‬حيث ان الفدرالية ترتب للأمر وتسعى إليه ريثما تجهز الشروط والعقود‮.‬


وزارة التجارة ترمي‮ ‬بالمسؤولية على الولاية ‮ ‬ من جهة أخرى،‮ ‬أوضح سمير مفتاح،‮ ‬المكلف بالإعلام بوزارة التجارة،‮ ‬بأن ولاية الجزائر هي‮ ‬المسؤولة عن توقيف المحلات الخاصة ببيع الأعشاب وهي‮ ‬بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك،‮ ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬أشار المتحدث إلى أن هناك العديد من المواد‮ ‬غير المعقولة التي‮ ‬منعتها الوزارة من البيع بمحلات بيع الأعشاب،‮ ‬على‮ ‬غرار مواد التجميل ومستخلصات اخرى‮ ‬غير طبيعية ومضرة بصحة المستهلك‮

 
تم عمل هذا الموقع بواسطة